فى موكب الشوق يمضى زمانى
و قد يحمل الروض زهراً ندياً
و يرجع للقلب عطرالأمانى
وقد يسكب الليل لحناً شجياً
فيأتيك صوتى حزينا الأغانى
و قد يحمل العمر حلماً وليداً
لحب جديد سيأتى مكانى
و لن قلبك مهما افترقنا
سيشتاق صوتى وذكرى حنانى
سيأتى إليك زمان جديد
و يصبح وجهى خيالاًعَبَرْ
و نقرأ فى الليل شعراً جميلاً
يذوب حنيناً كضوء القمر
و فى لحظة نستعيد الزمان
و نذكر عمراً مضى و اندثر
فيرجع للقلب دفء الحياة
و ينساب كالضوء صوت المطر
و لن نستعيد حكايا العتاب
ولا من أحب .. ولا من غدر
إذا ما أطلت عيون القصيدة
و طافت مع الشوق حيرى شريدة
سيأتيك صوتى يشق السكون
و فى كل ذكرى جراح جديده
و فى كل لحن ستجرى دموع
و تعصف بى كبرياء عنيده
و تعبر فى الأفق أسراب عمرى
طيوراً من الحلم صارت بعيدة
و إن فرقتنا دروب الأمانى
فقد نلتقى صدفة فى قصيدة
لقد كنت فى القرب أغلى ذنوبى
وكنت على البعد أحلى خطيئة
..
مما راق لي