استيقظت في الصباح الباكر.... على صوت عصفور طائر..... يغرد بصوت حنون.... وسط جو ماطر.... تأملته بكل سكون.... وصوته يجول بالخاطر... شعرت بألم في صوته... وجرح في قلبه.... تذكرت الألم الذي في قلبي... بل تذكرت مأساة شعبي..... فصوت تراشق المطر.... يذكرني بصوت الرشاش الذي يقتل البشر....شرد ذهني... وغاب فكري.... دخلت في دوامة الذكريات.... أوجاع شعبي والآهات.... لماذا يقتلون الحمام.... رغم أنه رمز الحب والسلام... يحتلون السهول والجبال... ويعشقون قتلنا نحن الأطفال.... يعشقون قتل أحبائنا.... ويعشقون سفك دمائنا.... فأمام ناظري رأيت شخصا طريح... وبجانبه طفله يأن بصوت جريح.... وعائلة في كوخها الصغير.... سعيدة تتسامر... وبعد وقت قصير.... أشلاؤهم تتطاير.... وطفلة تلهو مع اخوتها على شاطئ البحر.... تتأمل مليا بالقمر.... فشاء لها القدر.... أن تعيش يتيمة بين البشر.... لا شك اننا نعيش واقعا كذاب.... نذوق المر والعذاب... مع وحوش يمارسون ضدنا الاجرام والارهاب... نحن لسنا صغارا.... بل ولدنا كبارا... سنفهم الصخر والحجر... ان لم يفهم البشر... بأننا شعب يرضى بالقدر... فنحن أطفال فلسطين.... سنسمع العالم أننا شعب لا يلين....لا يذل ولا يستكين.... نعشق الجهاد والبطولة...في سبيل نيل حق الطفولة... وفجأة حل الليل الطويل.... واختفى صوت التغريد.... فقلت في قلبي العليل.... لن أحزن فبعد الظلم ستشرق شمس الحرية من جديد